الثلاثاء، 12 أكتوبر 2010

الإحباط

كسلك قابع في ركن قابس موصول ببطارية فارغة تنتظر الامتلاء ...

أو كبذر تحتفظ به حبات رمل تنتظر الهطول ...

أو كطفل نام على وسادة مبتلة من سيل دموعه ...

أو كأي شيء... ينتظر أي شيء

:

:

:

هو الإحباط :



هو فلسفة الحزين ساعة توقفه على شطآن، آلمها صفعات موجه المتتالية

هو غربة الحيران في لجة صحراء ،لاطريق معبدا فيها

هو إمضاء التيه على شفى حفرة، لا قرار له



:

:

:

لحظة الولوج به :





يخال لك الدنيا أنها غرفة اصطكت أبوابها السبع أفق مداركك

فتتيه رغم أن طريقك لايزال أمامك ،كلما تحركت ؛تحركت أبوابك المقفلة معك

رويدا تنسج عنكبوتتك خيوطها البالية على صندوق مفاتيح نست ملامح مقبضها

تعود غارقا يبحث عن كنزه المنسي وقد مدته صفحات الشواطئ فاقدا ذكريات نصره .



:

:

:

في ظلماته :





يحسبك الجاهل جسدا بلا روح لاتنبض فيك سوى بقاياها "وريد الحياة و شريان الإفاقه "

يغلظون في قولهم ؛كي يمنحوك واقعك بينهم ،تظنهم يتجاهلون ولكنهم يدرون

تظن أنهم سجانيك، تريد الهرب ولكن كيف ؟! وأنت من علقت ظلك كلما تحركت غطى

موقع حركتك .



:

:

:

لحظة الخلاص :





لحظة يخال لمن ينضر إليك أنك ذاك الناجي من موت محقق

لحظة تعيش فيها مولدك من جديد

لحظة تتمنى فيها كل الأمنيات لتتحقق أمامك ثلاث منها

تحار ما تختار لأن طاقتك تكون في أقصى حد لها





:

:

:

العودة لدرج الحياة :





بطارية ملئت بطاقة مهولة

نباتات لأول مرة تمثل الضوء في دورتها الأولى للحياة في أرض لم تشهدها

طفل في أوج سعادته لأن أمه جلبت لعبته الضائعة

وأشياء بها كل الأشياء





:

:

فقط حين العودة نكون ممتنين لألم الإحباط !!

ليست هناك تعليقات: