الثلاثاء، 13 يوليو 2010

رِسَاْلة غَاْئِبْ


إذَاْ عُدْت يَوْمَاْ للِمَكَاْنْ و لَمْ تَجْدْنِيْ ؟!

وأَشَاْرُوا حِينَها إلى نَعْشِيْ !!
فَلا تَحْزَنْ و لا تَبْكِي
و لاتَذْهَب إلى قَبْرِيْ
لتَسْكُب َحُزْنُك َالبَاقِي
فلا قَبْرِيْ
سَيُزْهِرُ حِيْنَمَاْ تَبْكِي
و لا رُوْحِي
سَتُرْجِعُهَا إلى جَسْدِي








و عُدْ لِمَكَانْ لُقْيَاْنَا
سَتَلْقَىْ شَاْرِدَاً يَهْذِيْ
فَأْنْصِتْ جَيْدَاً لِمَاْ يَهْذِيْ
سَتَسْمَعُهُ يَقُوْلُ " رَثَاْكَ قَبْلَ اْلمَوْتِ يَاْ وَلَدِيْ "
فَأِنْ لَمْ تُدْرِكَ مَاْ قَاْل
فَدَعْهُ لأنْهُ يَهْذِيْ
و لا تَسْأَلْ لِمَ يَهْذِي







تَقَدَمْ نَحْوَ صُنْدُوقٍ سَتَلْمَحُهُ عَلَى الكُرْسِيْ
سَتَلْقَىْ فِيْهِ أَوْرَاْقِيْ و أَقْلامِيْ
و فِيْهَا وَرْدَةٌ جَفْتْ كَأيامِي
لَقْد دَونتُ أشْعَاْرِي
بِحِبْرٍ احْمَرٍ قَاْنِيْ
و إِنْ لَمْ تَشْعُرْ بِقَاْفِيْتِيْ
فِدَعْهَا عَنْكَ و تْرُكْهَا لأَنْكَ بَعْد لَمْ تَفْهَمْ مُعَاْنَاْتِي
تَرَكْت الوَرْدَةَ تُعْطِيْكَ مَعَاْنِيْ كُنْتَ تَجْهَلُهَاْ حِيْنَمَاْ قَرَرْتَ ِإْبعَادِي






تَوجْه إلى جُدُرِ المَكَانْ
تَحْسَسْ نَبْضَ وجْدَانِيْ
لأن النَبْضَ أَحْيَانَاً يَضْلُ حَبِيْسَهُ الجُدْرَانْ
هُنَا عَاْدَ صَدَىْ صَوتُ ألحَاْنِي
هُنَا وَدَعْتُ أَحْلامِي و اسْتَقْبَلْتُ أَحْزَانِي
هُنَا عُشْتُ وَحْدَيْ أَرْقُبُ الآتي


لِمَ الآنَ تَذَكَرْتَ بِأَن القَلْبَ مُشْتَاقٌ لأيَامِي؟!
لِمَ و اليَومَ أَصْبَحْتُ مِنْ الأمْوَاْت يَاْ بَاكِي؟!
تَذَكَرْ حِيْنَهَا أَنِيْ مِنَ المَاضِيْ!!

إذَاً.. فَرْحَلْ ..!!و لا تَبْكِيْ فَمَا عَادَ البُكَا يُجْدِيْ
لِأَنْكَ أَبْعَدْ من البَعِيْدِ عن سُؤْلِي و أقْرَبُ إلى الغَرْيبْ في هَجْرِي




و لا تَحْزَنْ عَلَىْ مَا فَاتْ كَحُزْنِي الْذِي قَدْ مَاتْ
و لا تَشْعُرْ بِالأسى نَحْوِيْ
عَذَرْتُكَ يا غَرِيبُ و لا أَحْمِلُ الكُرْهَ في قَلْبِيْ
فَقَدْ وَدَعْتُ أَيَامِيْ بَقَلْبٍ طَاهِرٍ سَامِي
و لا أَسْأَلكَ غَيْرَ رَجَاءْ بِأْنَ تَدْعُوا الله يَرْحَمُنِي
و في الجَنَاتِ يُسْكِنُنِيْ .

بقلمي : هنا "غيث القلم "
نشرت قبل ذلك في خواطر وانشادكم

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

هنو ياروعة القلم


هنو يالجمال عباراتك

أقف عاجزه أمام جمال ماكتبتي



لك باقات من الجوري لقلبك الطاهر


نواره