الخميس، 17 يونيو 2010

ساعة سكون

لا نسمع سوى السكون

سكون ضجيجه الصمت
وخوف صوته اهتزاز نوافذ الشرفات
وتمتمت بدأت تجتاح سكون الخيال لتنعكس الصورة


وتبدأ رحلة انبثاق فكرة خرجت من أعماق عقل أشغله عبث -الرياح بأوراقه التي ألقاها بعد ما خالها ذبلت-


مفاد فكرته :



وكما يقولون العلماء تنبثق الإجابات من فوهة السؤال ...سؤال :


النسبية ما مدى صحتها ؟!


لم تتنفس بعض الأنفس المعاناة رغم أنها أقل بالنسبة لغيرها معاناة ؟


وترى الابتسامة ترسم في وجوه ما عرفت السعادة طريقا لها ؟


أهل هي تتظاهر وتكذب على أحاسيسها أو أنها تجرب كما يجرب الإنسان بطبعه شيء ما عرفه ؟


أم أنها النفس تتسامى عن درك الحاجة لاستجداء شفقة المارين ؟


لتجد جلدا ما تراه في كثير ممن جرب رغد العيش ؟


كم نحن محتاجون لهذه الدروس منهم ...لنتعلم الجلد مثلهم


ويبقى المقلد عداد الناسخ.... لا يهتم بتفاصيل المعاناة كما عاشوها ...


وتتوالى الأسئلة على باب من أشغلته تلك الأوراق التي خالها ذبلت من الوقت الذي انتظرت فيه إجاباته ...



لا لأنه سيوفق بإجابة وافيه عن النسبية كما أثبتها أنشتاين ؟ و لا لأنه عالم فطن ما وجد وقت ليعيرها اهتمامه !


ولكن لأنه فقط كان بالقرب ...


فاختار أن يصرخ بالإجابة بدل أن يهمس ليبعثر الصمت الذي أحاطه ...


لأنهم احتاجوا للفرح ..فهم يرون أنهم أقدر من غيرهم في احتواء الأفراح والتعبير عنها


و لأنهم ابتعدوا عن شيء ألفوه فأرادوا أن تنقشع ظلمة الأحزان لتشرق شمسهم


هم قوة العظماء ساعة سقوطهم


هم مفتاح الصبر ساعة انفلاته فتجدهم قد أشرعوا أبوابهم سماحة وبشرا في ساعة تلفظ فيها نفوسهم الحزن والمعاناة...


هم من يهدون الحياة روعتها ...


وهم من يثبتون أن الأبيض والأسود لون لا وجود له في أعين الأصحاء وكذلك المكفوفين


فبالله هل وجدت مكفوفا يرى الدنيا بملامحها كما هي بلون رمادي ؟!


وهم من يشكلون الإبداع ففي مصهرة المعادن يخرج الذهب خالصا ...فتراهم مبدعين مبتكرين


فيا لهذا التناقض العجيب سبحان الله سبحان الله كيف يقسم الأرزاق عدل في كل شيء






سبحانه إنا كنا من الظالمين ...

بقلم :هنا "غيث القلم"

ليست هناك تعليقات: