الجمعة، 18 يونيو 2010

الغريب

أليس غريبا أمر امرئ يرى كل من حوله مختلفون

ويراه الآخرون غريب الطباع !...
فكيف سيدري أنه على حق و من حوله جانبوه ؟!
وقد درسوه مذ كان طفلا بأن الجماعة فعلهم صواب
ومن خالف فعل جماعته فهو معاب !


يرى الموازين قد قلبت ...
 كما لو انه انقلب رأسًا على عقب
فكل شيء منكس ولا يدري أهل عيناه خانتاه
,أم أن جاذبية الأرض صارت سماء


وعندما يريد الحديث يرى أنه يوشك على التلعثم ,
فيرتد لمرحلة السكوت
كما قد تعلم قصرا عندما أدخلوه المجالس
فقال له عمه :كف عن القول فهذا مكان الكبار
وعندما أدخلوه المدارس قال له أستاذه :أنصت ولا تقاطعني ،
فكل كلامي حد سكين ولا مجال هنا للنقاش ،
وعندما صار في سن أستاذ طالبوه بأن يجيد الكلام
ويستـــنبط الحكم من عقل تحجر فيه الغبار
حينها بدأ يبحث عن كلام أضاعه بين طيات الطفولة...
بدأ يبحث عن كلام فقده أمام مرآته وهو يردد جاهدا أن يقوله ...

فهيهات أن تُرَّدُ له سنين الطفولة....
وهيهات أن تَرُدُ عليه مرآته ما يقوله ...

قلم :هنا "غيث القلم "

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

راااااااااااائع

قلمك ينطق بصدق إحساس نابع من القلب
وخرج من الصميم ووصل إلى الصميم


:) كلي وفااااا

غيث القلم يقول...

والله أسعدتني يا نوارة

:) وكلك وفاء كما عهدتك